عندما تجد صديقا بحق .. آثره على نفسك
صفحة 1 من اصل 1
عندما تجد صديقا بحق .. آثره على نفسك
قليل اوى لما تحب تتكلم عن كل اللى بتفكر فيه وبتحلم بيه وبتتمناه , وقليلين جدا من تثق في نقاء عقولهم وقلوبهم وتشعر تجاههم بحب صادق لا تشوبه شائبة , لم أقابل فى حياتى من هذا النموذج سوى ثلاثة اشخاص أستطيع البوح لهم عن كل شيء فى أى وقت , عن احلامى عن عملى عن كل ما يشغلنى عن كل ما احمله من آمال لا تنتهى والام تحتاج مداواة صادقة وطبطبة حنونه لا تفتقد للعقل ولا تكرر كلاما مللته , ربما لن اكون مغاليا عندما اكتب عن صديقى واخى العزيز الذى تعلمت منه كثيرا كثيرا والذى ادين له بالفضل فى امور كثيرة ومتنوعة كان أهمها وأعظمها أثرا فى نفسى هو اعتزازه بدينه وعشقه لاهل الحق وفهمه العميق لقيمة الدين الذى ينتمى له وقيمة الرسالة التى يدعو اليها
لم أكن أتوقع ان أصادق عبر النت شخصا كهذا , صادق فى قوله وعمله ناضج فى فكره قوى فى حجته لا يتحدث الا بما يعلم ولا يجامل فى الحق , وعلى الرغم من بعض الاختلافات بيننا فى التفكير وفى الاراء خاصة انه كان بيبقى مبسوط اوى لما اصدمه ببعض الاراء التى لم يكن يتوقع انى على قناعة قوية بها وربما رآنى مفرطا او متبعا لاراء- وربما لرأى واحد- يقتنع بمثل هذه الاجتهادات والاراء الا انه لم ينهرنى يوما رغم عمق الخلاف بيننا فى امور يراها من لب العقيدة ولا تقبل الاجتهاد ولا تخضع لفقه الواقع- هو دايما يتخنق من حكاية فقه الواقع وفقه الاولويات لكن بيستحملنى -ولم يسفه يوما من رأيى حتى وان راه انحرافا عن المنهج الصحيح والفهم الصائب للاسلام
لكن صديقى دائما الذى اوقن انه يقول الحق لا يخشى فى الله لومة لائم يشعرنى بالخجل من طيب خلقه ورجاحة عقله رغم صغر سنه , فعندما نختلف يمدنى بزاد ثقافى وفكرى ويدعونى بكل الحب والمودة لقراءته ثم مناقشته فان اقتنعت فلنفسى وان لم اقتنع فلن يضره اجتهاده وصبره ومثابرته
دائما ما اشكو له فى اوقات الضيق , ابحث عنه لاحدثه عن همومى فاجده اخا حنونا يستوعب غضبى وقت الغضب ويمتصه بذكاء اغبطه عليه , اشكو اليه فاجد اذانا صاغية وقلبا رحبا وعقلا ناضجا يعالج الامور بهدوء وفهم . كلماته بلسم رغم انه يصف كلام محبيه بهذا الوصف لكنه أحق بهذا الوصف فحقا كلماته تذهب الغضب وتشرح الصدر , دائما ما ارتاح لسماع كلماته واشتاق لها , كثيرا ما ابحث عنه لاساله واستشيره فيصدقنى القول حتى وان بدا قاسيا
لكن لماذا أكتب عنه اليوم؟ ليس هناك اى سبب لان اكتب عنه لاول مرة الا ذكرى هذه الايام منذ عام ,وقتها تعرضت لصدمة حذرنى منها مرارا ورغم علمى باهمية تحذيره الا ان طغيان شعور معين وقتها اعمى عينى وطغى صوت العاطفة والقلب على صوت العقل , يومها لم اكن اجد من ابكى له واشكى له سواه رغم خجلى منه فهو من حذرنى مرارا وتكرارا لكن نشوفية دماغى لم تجعل لعقلى نصيبا من نصائحه الغاليه , فأتيته باكيا شاكيا فلم ينهرنى ولم يزجرنى ولم يذكرنى بنصائحه ويلومنى على اندفاعى فى أمر حلله جيدا منذ بدايته ولم احلله انا سوى بعد نهايته , منذ عام بالتمام والكمال زاد قدره عندى وزادت ثقتى به فهو بلا أدنى شك أهل للثقة والحب
أخى الكريم وصديقى العزيز.. ربما سيتعجب من يقرأ كلماتى من اننا لم نلتقى الى الان رغم ثلاث سنوات عرفتك فيها مسلما صادقا ومؤمنا مجاهدا وأخا كريما وصديقا اعترف بفضله علي, رغم انى اوجزت كثيرا فى الحديث عنك الا ان ما احمله لك من حب فى الله يجعلنى ادعو لك دائما بخيرى الدنيا والاخره واساله ان يجعل من شباب المسلمين من هو على قدر وعيك وحسن خلقك ورجاحة عقلك ونقاء قلبك .. أسأل الله ان يجمعنى بك فى العاجلة والاجلة مع من تحب ومن احب
كنت اتمنى ان اكتب اسمك لكنى آثرت الا انقض عهدى معك
صديقى العزيز .. وأخى الكريم .. جزاك الله عنى خير الجزاء
حسام السبكى- عضو فضى
-
عدد الرسائل : 255
العمر : 44
مزاجى :
مستوى النشاط :
اس ام اس :
تاريخ التسجيل : 10/01/2009
مواضيع مماثلة
» تخيل نفسك windows xp
» لماذا اعطاك الله قلب واحد مسئلتش نفسك
» مكتبه طلبات الافلام اطلب الفيلم اللى فى نفسك
» دوبلوماسية امرأة عندما تكون في أحضان رجل
» لماذا اعطاك الله قلب واحد مسئلتش نفسك
» مكتبه طلبات الافلام اطلب الفيلم اللى فى نفسك
» دوبلوماسية امرأة عندما تكون في أحضان رجل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى